Thursday, December 28, 2006

على شرفة المحبرة .. حوار مع أعضاء منتدى المحبرة

" 2 "
الأستاذ عبد الله البقالي
:
* ماذا ترى في المحبرة بعد عام من الآن ؟* لو كانت لك كامل الحرية في التصرف في المحبرة بدون نقاش او مراجعة اي شخص كان ..فما أول 3 قرارات ستأخذها وتطبقها ؟؟جف.الأ نؤجل هذا السؤال حتى ينام ثامر؟صدقني أني لا استطيع ان اضع نفسي موضع الأفتراض. والسبب أني احس أن المحبرة لي فعلا .وتعرف ويعرف كل المشرفين ذلك.والاقتراحات التي كان يمكن ان تشكل القرارات الثلاث التي تحدثت عنها قد قدمتها ونفذت.أنما ماالقرار الذي يمكن ان افكر فيه.؟ سأفكر فيمايشبه مجلس المنتدى مكون منمشرفين واعضاء.انشاء مجلة للمنتدى.كيف ستكون المحبرة بعد سنة؟أظن أن حركةهذا المساء أعطت الكثير من العبر. فكلما كانت مبادرات شبيهة بهذه والتي تجعل الاعضاء يتحاورون فيما بينهم ويتعرفون على بعضهم اكثر. وكلما ظلت الاجواء نقية ،وسياسة إدارةالموقع منفتحة،وتم البحث عن طاقات جديدة واعطيت الطاقات المتورة ماتستحق من اهتمام. فالأكيد أننا سنتحدث في المستقبل عن منتدى له مكانته الراقية بين كبريات المواقع.
شكرا لك صالحة على تاوجدك في مساحةهذا الحوار الذي أتمنى أن يروقك :أولا - من الكاتب الذي أحبه البقالي وتأثر به وهو في بداية طريقه في عالم الكتابة...ثانيا لا شك أن روابط متينة تربطك بمدينة فاس العريقة فما هي المكانة التي تحتلها في كتاباتك...وشكرا*طبعا أنت تعرفين من الكتاب الذين كانواالأقرب إلى الشباب في ذل ك الزمن، خصوصا أولئك الذين كانوا يمدون أولى خطواتهم على مشاوير العشق .أتذكر هنا مصطفى لطفي المنفلوطي الذي كان كل الأساتذة في ذلك الزمن يوصون طلابهم بأن يقرأوا له لتحسين أسلوبهم. وأيضا ذلكالذي يأخذ بلب القراء،وأقصدجبران خليل جبران. وأظن أن لجبران تأثيرغيرمحدود.وكان يمثل الجديد فعلا . ثم كانت سميرة بينالجزيرةالعربية . ثم بعد ذلك توفيق الحكيم وإحسان عبد القدوس ويوسف السباعي .*مدينة فاس هي القلب النابض بالعروبة في المغرب. تأسست سنة172هجريةولا شك ان هذاالتاريخ يوحي بالكثير الكثير. وهي ظلت العاصمة لما يقارب من الف سنة. بها كانت النخب الثقافية وعاشت فيها اسماء كبيرة لاتعد من ابرزها ابن خلدون. وبها جامعة مناقدمجامعات العالم و حملت لقب العاصمةالعلمية بامتياز.مدينة فاس اليوم تبكي من يراها. لم تعد بها سوى اصداء سنين العزالتي ماتت.وهجرها اصحابها الذين ارتبطت بهم.وهي كماقلت تبكي اليوم من يعرف تاريخها وامجادها. مدينة فاس لم تعد مدينة السلطان. بل تركت لتواجه قدرها.وادت ثمنا باهضا بسبب ظاهرةالهجرةالداخلية.لماكتب عن مدينة فاس لان انتمائي لم يكن لها .وكان ولائي لقريتي الصغيرة التي تسكنني ولا اسكنها.
اه من دهائك يا ثامر.فكرة.مجنونة. ان تجعل الشخص يواجه ذاته ولا أقول يحاورها.تتذكر و لاشك "الأصوات الداخلية" لقد كنت اقف فيها نفس الموقف.ان تبحث عن صوت فيك تعلق عليه نكساتك. تقرر أنتتخلص منه فيختلط مع الصوت الاخر فيك وتحتارا. بأي طريقةتتعرف منخلالها على الصوت الذي يجبانتخرسه فيك إلى الأبد.لأاعد لسؤالك:وهل كنت أنا فيما سأحكيه مجرد جسد لروحه التي سافرت عبر العصور لتستوطنه ؟ ولماذا ؟ *))أحيانا وانت تقوم بعمل ما،تكتشف أنك تكرر نفس العمل سبق أن قام به شخص مامن قبل. واحياناأخرى وأنت تسير في مشوار معين ، تشعر أن المشاهدنفسهاوبكل تفاصيلهاقدمرت في ذهنك من قبل. وتسأل نفسك ما إن كنت لاتعيش تجربة مكررة. وقد يتطاول السؤال عليك وتشك في انك روح مستنسخة.هذه هي الفكرة التي لاحت لي حين كنت أكتب ذلك المشهد.((*ما الذي يمكن أن يشعر به فتى بدوي وهو في طريقه لأول مره إلى المدينة ؟.. *))كم تكرر في ذهني هذاالسؤال ؟بل أي حنين خلقه في نفسي لتلك الأيام بتعاستها وشقاوتها وتمردها. لوامكناليوم لي ان اقايضها بكل ماحصلت عليه عبر مسار العمر لقبلت المقايضة.لازلت اذكر تلك الرحلةالتي لم انته منهاإلى اليوم. أستطيع ان استرجع ادق التفاصيل.لون الحافلة. ملابسي .جلباب امي ولثامها.مقعدي الملتصق بالزجاج ودهشتي وانا ارى الاشجار تركض للخلف.هل هوثمن الغفلة هوماادفعه الآن؟ أن كان كذلك ، فأناأستحقه.*لا فائدة من العودة. الريح ريح تتراقص لها الأشجار أينمامرت. *هل جربت أن تعري نفسك ؟.. هل فتحت يوما جبهة ضد ذاتك و اخترقت المتاريس التي تختفي خلفها وجعلتها مكشوفة بلا غطاء ؟ما الذي يحدث بعد هذا الكشف والمصارحة ؟تحس أنه لم يعد لك ماتخسره. ولن يستطيع احد بعد ذلك أن يؤذيك أكثر مما فعلت نفسك بنفسك. وان لا احد بعد ذلك يستطيع أن يأتي ويقول لك اخرس أو أن ابلغ بك. وهنا يكمن السر.هو اشبه بالعقدة التي يعاني منها المذنب. لا يهدأ الا بعد ان يحصل على قصاصه.وانااسميتها لجظةالتطهر.*ماهو شعور البقالي......بين أسئلته....؟الأسئلة حمم القي بها كي لا تحرقني.هي في الداخل كبريت اواي غاز خانق. لكنها في الخارج قد تصير ضياء او رمادا يفذقتات منه النبات.والنفس
ـــــــــــــ
هاميس : أشعر أن هذا ليس لقاء بقدر ماهو إحتفالية جميلة .. لا بل هي جلسة سمر رائعة ..البقالي ... لدي لك بعض الأسئلة والتي أطمع أن تجيبني عنها .. العد التنازلي في عمر الكاتب ... أو عمقه .. متى يكون ؟؟لمن كان التأثير الأكبر عليك في حياتك الكتابية .. ( الحياة الإجتماعية .. أم الحياة السياسية .. أم المؤثرات الثقافية ) .. ؟؟ أي مهمة وضعتها لنفسك ككاتب .. المساهمة في تفسير العالم .. أم في تغييره .. ؟؟ماالذي يستطيع صاحب قلم .. أن يفعله أمام واقعه المزدحم بإشكالات كثيرة ؟؟ هل تشعر أن الكتابة تحررك ؟؟ عندما تكتب .. هل تشعر أن ثمة رقابة على قلمك ؟؟ .. وممن ؟؟؟ لو أردت تحديد ماتريد الآن بالذات من نفسك ... ومن العالم من حولك ... فماذا يكون ؟؟؟ ـــــــــــــ
صالحة العراجي : الحق الكاتب البقالي يستحق أكثر من مساحة هذا الحوار الشيق ...برأيي لو لم يكن أديبا لكان فيلسوفا أو ربما قد جمع بين الأدب والفلسفة ...والانسان يكون غنيا بالتجارب التي مر بها ...وقد قيل أن المحنة التي لا تقتلني تقويني ...فما هي أكبر تجربة حياة مرت بحياة أديبنا وتركت بنفسه بصمة جعلته يتغير وينضج ويقوى ويكون أكثر مجابهة للحياة وما مدى تأثير تلك التجربة في أدبه ؟ وشكرا وليس القصد أن نقلب المواجع ولكن كثير من الأدباء غيرتهم المحن وصقلت مواهبهم ..والأسماء كثيرة في سماء الأدب..

ـــــــــــــــ

الوردة الحمراء : من هي المرأة وأين هي في حياة البقالي وكيف أثرت على حياتك بشكل عام وعلى كتاباتك بشكل خاص؟ما رأيك بـ إمرأة اليوم؟؟نصيحة تقدمها للمرأة ..
ـــــــــــــــــ

سعيد أبو نعسة : فكرة رائعة أن نغوص إلى أعماق بعضنا ونعري أفكارنا في لحظة صدق و حرية فنسأل ما نشاء و من نشاء بعيدا عن أعين الرقباء .أخي عبد الله البقالي:للأفكار الوجودية في أذهان الكتاب و المبدعين نصيب كبير ؛ فهل كان لها تأثير عليك وما هي نظرتك إلى الوجود و الحياة و الموت ؟
ــــــــــــ
خالد ساحلي : السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاتهما رأي أخي الأكبر البقالي في الحركة الثقافية في راهن واقع الكتابة و الرداءة عنده ماذا تعني...سأعود أخي إلى هنا.السلام عليكم
ـــــــــــــ
عبد الله البقالي : صباحك سعيد ياهاميس.*العد التنازلي في عمر الكاتب ... أو عمقه .. متى يكون ؟؟- لم اعرف على وجه التحديد ما قصدتيه بالعمر في هذا السؤال. هل هو كم السنوات التي يحياها، أم وثيرة عمله وعلاقته بمواقفه التي عرف بها.وانا أرجح أن تكوني قد قصدت الاحتمال الثاني.دارسو تاريخ الحضارات يفيدون أن تطور الحضارات ينتج دائما عن جدلية يسمونها "الحاجز والتحدي". بمعنى أن شعبا أوأمة تحقق قفزة ما من تاريخ تطورها. لكن بعد أن تقطع شوطا، تفاجأ بتحد جديد يقف عائقافي وجهها ويحول دون تقدمها إلى مرحلة أعلى. وهنا يتوجب عليها ان تعلن تحديا جديدا من أجل العبور إلى الشوط القادم من أشواط تقدمها.أعتقد أن حياة أي كاتب أومفكر تعيش نفس الأمر. ويلاحظ أن الكثير من الأسماء في مجال الفكر والأدب تظهر فجأة ويذيع صيتها. ثم سرعان ما يخبو ذلك الإسم إلى ان يتلاشى نهائيا. وهوالأمر نفسه في المجال الفنيوأعتقد أن علاقة الكاتب بالعوائق وركوب التحدي هي التي تجعل حياته تطول أوتقصر.*لمن كان التأثير الأكبر عليك في حياتك الكتابية .. ( الحياة الإجتماعية .. أم الحياة السياسية .. أم المؤثرات الثقافية ) .. ؟؟ -قلت من قبل ،واعيد الآن أنني أنتمي إلى الجيل الأكثر شقاءا في عالمنا العربي.إذ سار بنا الواقع في الاتجاه المعاكس كليا للأحلام التي لم نحلم بغيرها. حلمنا بالوحدة العربية ولمنعش غير التجزيء. حلمنا بالحرية، فخنقنا الاستبداد. حلمنا بغدافضل فكان المستقبل أشد حلكة.لوعدت لقصص الخبز الأبيض،والخبزوالأحلام الوردية، وسور العاطلين،والجحيم الآن، فسترى بوضوحهذا المسار الكارثي الذي زجبنا فيه. في الخبزالأبيض أكلت خبزالشعير ممزوجا بالدموع المالحة. وفي الخبز والاحلام الوردية اكتشفنا أننا كان نشاطر الحمير زادهم. وفيماتبقى بحثاعن تصويب لما جرى زلماكان سيجري ، فكان ذلك القاتك التاريخ.أستنتج أن المؤثرات تأتي منصهرة فيمابينها، يذوب فيها الاجتماعي والسياسي والتاريخي وعوامل اخرى.ولا يمكنك ان تغلبي جانبا على اخر.* أي مهمة وضعتها لنفسك ككاتب .. المساهمة في تفسير العالم .. أم في تغييره .. ؟؟- ها قد عدنالسؤال سابق بصيغةمختلفة ذات علاقة بمسألةالرؤية. من يشتغلون في المجال العلمي الصرف هم من يبحثون عن القوانين التي تقف وراء الظواهر. أما من يشتغلون بميدان الفكر والأدب، فبكل تأكيد هم يفعلون ذلك باهداف مختلفة. ويعبرون انما يقدهمونه هو إسهام في إحداث تغيير ما من عالم لا يرونه على ما يرام.* ماالذي يستطيع صاحب قلم .. أن يفعله أمام واقعه المزدحم بإشكالات كثيرة ؟؟ - اجد اني أجبت عنهذا السؤال من خلال الجواب السابق.*هل تشعر أن الكتابة تحررك ؟؟ عندما تكتب .. هل تشعر أن ثمة رقابة على قلمك ؟؟ .. وممن ؟؟؟ - الكتابة هي ذلك النفس الذي يحتاج إليه الغواص كي يواصل السباحة في العمق. تلقي ما سبق لتواصل الاهتمام بما سيلحق.بخصوص الرقابة ،فهذا يتحدد انطلاقا من الرؤية التي تفسر بها العالم.والرقابة بهذا المعنى ليس لها اتجاها وحيدا. أوهمرقابة يمكنانتمارسها هي ان لا يكون ماتكتبه متناقضا مع رؤيتك.*لو أردت تحديد ماتريد الآن بالذات من نفسك ... ومن العالم من حولك ... فماذا يكون ؟؟؟ - في هذه اللحظة بالذات لااطالب باكثر من ان نترك لنعيش بسلام.*
صالحةشكرالك كثيرا على تتبعك وعلة مساهماتك المتجددة في هذا الحور.*ماهي أكبر تجربة حياة مرت بحياة أديبنا وتركت بنفسه بصمة جعلته يتغير وينضج ويقوى ويكون أكثر مجابهة للحياة وما مدى تأثير تلك التجربة في أدبه ؟ وشكرا.- صالحة.بعد ان قرأت سؤالك، صرت أبحث عن واقعةمعينةتكون بمثابثة مرحلة تحول في حياتي. وجدت ان حياتي مليئة بالأحزان. سأقول لك أن أكثرما ألمني وأناطفل صغير مأساة جدتي. كانت قدتنازلت عن ميراثهاالمهم لأحد أبنائها. وواجهت أعسى مصير يمكنانتعيشه امرأة هرمة. لن أنسى طوافها وتنقلها بين دور أبنائها وبناتها. لم يسامحها أحد. نفس الكلمات القاسية. نفس التجهم في الوجوه. نفس النظرات الحادة والأصوات الصارخة المسترسلة في توبيخ لم ينله إنسان من قبل . وحتى كان كانت تفتح لها الأبواب. فهم كانوا يفعلون ذلك فقط خوفامن ألناس.لمأر يا صالحة ولم اسمع من قبل ولا من بعد أنسان ناجى الموت بذلك الصدق. ولا احد عاتب المنايا بتلك الحرقة.كنا اطفال. لم يكن بإمكاننا ان نتدخل ولا كان طفل يستطيع ان يرفع صوته في حضرة مخلوقات شرسة جعلت همها الوحيدالبحث عن لقمة غير متيسرة.جدتي كانت تتخذ مكانا في عميق الهامش. ولأننا لم نكن اقل منها تهميشا، فقدكانت تنشأألفة غير عادية.وفي الزوايا المنسية من ذلك العالم الذي يجبان يكون فيه الإنسان ظالما اومظلوما كانت تنشأ حوارات رائعة بعيداعن حسابات الربح أو الخسارة.صالحة.هذه واحدة فقط من البقع السوداء التي احتفظ بها في رفوف ذاكرتي. لكن اهم شخصية أثرت في حياتي. فهي امي بلا منازع.
الوردة الحمراءشكرا على عودتك.ومرحبا بك مجددا في مساحةهذا الحوار.* من هي المرأة وأين هي في حياة البقالي وكيف أثرت على حياتك بشكل عام وعلى كتاباتك بشكل خاص؟ما رأيك بـ إمرأة اليوم؟؟نصيحة تقدمها للمرأة- المرأة هي المرأة. رقيقة كنسيم، عاصفة كثورة.من الانتقادات التي وجهت لتجربتي القصصية الأولى،هي غياب المرأة.وقد كان مبرري أنني ملتصق بالواقع. وإن وجدتموها غائبة،فهذا يعني لي شيئئا واحدا، أنها غائبة كفعل في الواقع. ولم اكن مخطئا.أين المرأة في حياتي؟ بل أين هناك حياة ليس فيها امراة؟اناعشت في عالم رجولي عنيف. وكل اخواني الكبار كانوا ذكورا. وأمي كانت تلعب دور الرجل أكثر مما لعبت دور المراة بسبب انشغال أبي بأمورأسرة أخرى. خلف أقنعتهاكانت تتحصن وتجتهد كي تبدو أكثر غلظةمن اي رجل للحد الذي تساءلت فيه ما إن كانت أمي حقا امرأة، أم جنديا إسبرطيا تخلف عن زمانه.لكن أمي كانت أكبر حكاية في حياتي. كل قسوتها وغلظتهاكان تمثيلا في تثيل. وهي كانت تصصمنا كوصفة هي الانجع والانجح لمستقبل ضار كان يتهيأأمام ناظرها.ولم تخطئ.لم اسمع صوتا في حياتي له كل تلك القدرة على اختزال الآلام في ترنيمة.ولا سمعت صوتا يتحول الى ما يشبه المس الذي يصيب النفوس ويجلسهاعنوة في محاكمةرهيبةامام ضمائرها.يوم ماتت امي، رأيت زوايا المعمور تتهاوى وتفتقد الحياة إلى مبرر كي تعاش. قحلت الحدائق الخلفية التي تصنع الشموخ والصمود .ولم يعدهناك تفاوت بين النجاح والرسوب. ولازلت الى الان لا استطيع ان اكتب نصاإلا ويكون لها فيه حضور.ولا كلمة الا وتكون معطرة بانفاسها.أمام ضمائرها ويدفعها كي تغير.* امرأةاليوم.- سأقول أن امراةاليوم هي امراة الأمس. وإن كان من فارق فهو ليس كامن فيها، بل في الظروف التي صنعت كل واحدة. وإشادتنا اوتنديدنا بها اليوم هوفي الحقيقة تقييم لنوع التحول الذي حصل في المجتمع.وبهذا الشكل أجد أن السؤال يعدل ليصبح : ما رأيك في العوامل التي خضعت لها المرأة في العقود الأخيرة؟. وانذاك سأقول انها لم تكن مطبوعة بالكثير من الإيجابيات. وأن المرأة تتعرض الى ابشع عمليةتبضيع تمت في التاريخ. واظن الصور التي تلوح لنا ي كلمكان وحتى داخل البيوت تشهد بهذا.واضيف أننافي حاجةالى المرأةالكائن. الإنسان. المنتسب للقضايا والنضال ليس على أساس جنسه. ولاتعتبر التناقض الحاصل في الدنيا على اساس انه صراع المراة مع الرجل.وهذ هي النصيحةالتي أوجهها لمراةاليوم. أن لاتنخدع .وان تكون ذكية اكثر من أجل ان لاتنظلي عليهاالخدع التي توهمها أنها حققت إنجازا وهي في الحقيقة لم تحقق إلا القليل.
الأستاذ سعيد أيونعسةاولا حمدا لله على سلامتك.وشكرا لك على حضروك وإسهامك في هذا الحوار.*للأفكار الوجودية في أذهان الكتاب و المبدعين نصيب كبير ؛ فهل كان لها تأثير عليك وما هي نظرتك إلى الوجود و الحياة و الموت ؟أكاد أشبه "الوجودية" بما يشبه الانفجار الكوني الذي يرجع اليه بعض العلماء نشأةالكون. إنما هذا الانفجار تم في مجالات الفكر.الوجودية انطلقت بشكلهاالمكتمل مع "سارتر" لكن جذور هذا الفكر ضاربة في مسار تاريخ الإنسان الذي أرقه سؤال الوجود. الوجوديةترتكز على ذلك التصور من كون الإنسان قذف به الى هذاالعالم دون أن يستشار في ذلك. وانه لا يعرف لم هو موجودهنا. واستحضر هنا شطرا لعمر الخيام"لبست ثوب العيش لم أستشر"كل النظريا والافكار الفلسفية تتقادم مع الزمن وتصبح متقادمة. واجد ان الوجودية هي على عكس ذلك، فهي دوماتترسخ وتتجذر. واجد ان سبب ذلك هوانها عانقت شيئا اصيلا في الإنسان متمثل في تساؤل سيظل خالدا خلود الإنسان.فليس هناك كائن لم يقلقه سؤال الوجود. وليس هناك من لم يتساءل ولو بينه وبين نفسه عن الابهام الذي يلف الحياة والموت. و اجد نفسي كغيري من سائر البشر قد ارقت من قبل تلك الأسئلة ولازلت تحت تأثيرها.وقداحتل هذا الموضوع مساحات كثيرة من اهتمامي. وهواشدوضوحا في "قبل الرواح" و"الركض خلف السراب" واعمال اخرى.بخصوص الشظر الثاني من السؤال فقد اختصرت الجواب عنه"الصيرورة أكبر من أن يختزلها ظرف عابر".افكر ان الكائن ميت لامحالة. وان عليه ان لا ينظر للحياة على اساس انها كم منالسنوات والشهور والايام. بل هي فرصة سنحن للانسان كي يثبت جدارته.وان عليه ان يفكر في وضع بصمته التي ستسقر في مسار الزمن العالي شاهدة على انه كان هنا قبل ان يختفي. بهذا الشكل فقط نستطيع إماتةالموت.
الصديق خالد ساحليلو سئلت من الإنسان الذي يمكن ان يشخص كائن عصر السرعة، لقلت دون تفكير:خالد ساحلي. استعجال واختصار وسرعة وكأنك مطارد من قبل الف سفينة فضائية.ـــــــــــــ

قنديل : الأديب الفاضل ، الأستاذ / عبد اللهتشرفت أحرفي بك مقاما ومكانا . . . .سؤالي هو : في رأي (( أديبنا الموقر )) ما هو منشأ الرواية ؟؟أهو المدينة أم القرية ؟؟ودمتِ بخير وصحة وعطاء بلا حدود

No comments: