Thursday, December 28, 2006

قراءة في نص الطيب الجوادي. أين اختفى الحسن فوبيا؟

من أرهب الحسن فوبيا؟
هو السؤال الأكثر خفوتا.لأن فيه شيئا من رائحة الحسن.سمعت تساؤلك، وانطلقت كصيادي الجوائز في أفلام رعاة البقرلعلني أظفر بشئما. اتبعت الخط نفسه حيث تردد صدى السؤال.الضاحية الجنوبية. و الجنوب صارمنذ زمان مرتعا للفقرو التخلف.ربما لأن ثرواته نهبت وسلكت المسار نفسه الذي يسلكه الحراكة اليوم في اتجاه الشماللعلهم يستعيدون شيئا منها. عرجت أيضا على حي الغلابة. البؤس هناك أزكمته روائح الشقاء الأبدي. لم أر عمارات وناطحات البنى الفوقية. بل رأيت عيونا مفتوحة إلى اقاصيها حيث مخابرات ّالحظي آيّ على وزن اف بي آي. وسلكت سبيل حي التضامن حيث الأصوات المنهكة من جراء صراخ واكب المسارات التي سلكها التاريخ. بحت. امتص الصدى بقايا حرارة أنفاسها من الركضا اللامجدي. وانتصب أمامي حي النصر.حيث الصور التاريحية باتت باهتة لا تثير انتباه احد. وأخيرا لاح حي المترفين حيث الحياة امرأة فاتنة توزع مفاتنها على المحظوظين الذين أجادوا السباحة.هل سلك الحسن فوبيا هذا الطريق؟لا اعتقد أن الحسن كان من أنصار تشي غيفارا صاحب الرأي القائل ّأن المساحات المكشوفة هي الأكثر أمنهاّولا اعتقد أنه بهذا الذكاء كي يفلسف هروبه. ربما لأنه لم يكن لديه وقت طوال حياته كي ينمي ذلك ذكاءه.الناس منشغلون بغيابه. ربما لأنه ليس لديهم شيئا يفعلونه. فمنذ زمان غير بعيد صاروا عاطلين بعد أن زحفت النسوة لمجال العمل .وهن يحظين بالأفضلية، لأنهم يقبلن بالقايم بأي عمل وبأجر بأجر يرفضه الرجل. تراجع لم تستفد منه سوى مصالح الأمن الني صارت لديها طوابير هائلة من المخبرين المجانيين.رأيت هناك كيف يصنع الناس الحركة.من لا شئ كي يقتلوا اللاشئ الذي يغلف حياتهم. هل سكان حي الغلابة من أصل صيني؟ ..أقول هذا لان الصينيين هم وحدهم أصحاب نظرية تحويل السكون إلى حركة. لكن ما دخل تاجر الخردة هنا؟ وما سر اهتمامه بالحسن فوبيا؟ ألديه فاتورة كبيرة يخشى من ان لا يسددها؟ أيود أن يوظف هذا التعاطف الزائف كي يقنع الغلابة أنه يهتم بمصير كل واحد منهم كي يمتلكهم أكثر؟. ثم قبل كل هذا لماذا صار الناس يؤولون الإختفاء بالذهاب للجهاد؟ وهل الأمريكيون يحتاجون ألى مقابل كي يبحثوا على من يسلك المسار المفترض الذي نهجهه الحسن فوبيا والذي ينتهي بالعراق؟؟ أليسوا هم من يدفع؟هل لا زلنا نبحث عن الحسن فوبيا؟المسالك تتشابك.و الإحداثيات كتبت بشتى اللغات، الحية و الميتة. المقروءة و المسموعة. الخالة ّدوجةّ ربما غجرية الأصل، ولذلك هي تفقه االغة السنكريتية. التي تتخاطب بها الأرواح . وصالح المليان يظهر أنه يفهم فك رموز الشفرات العسكرية.وكل الخطابات التي تبث عبر الهواء. حتى زوجته الحسن فوبيا لها فهم خاص له مرتبط بنوع الطقوس التي تسود غرفة نومها و المتأرجحة بين الدفء و البرودة .من نصدق ؟.نصدقك انت وأبو عبدة وابو كمال ونكذب كل هؤلاء؟
ملفات الحسن فوبيا
عبد الله البقالي

No comments: