Thursday, December 28, 2006

"الكتاب الأول:مجموعة قصصية بعنوان" الخبز والأحلام


مقدمة الكتاب
قام بتقديم الكتاب الدكتور حميد اتباتو ... وكتب فيها

ما الذي بإمكان تقديم أبداعي أن يضيفه للعمل غير التشويش على تلقيه؟
وما الذي يمكنه أن يجعل التقديم لا يمثل ثقلا على القارئ بل النص الإبداعي نفسه؟
ما هي الصيغة التي بإمكانها الجمع بين تحقيق رغبة كاتب في تقديم كتابه من طرف شخص آخر وبين الحفاظ على هبة الإبداع و جلال لحظاته خاصة أثناء قراءته؟
إنها بعض الأسئلة التي حضرتني أثناء تكليفي بكتابة تقديم من طرف القاص. إلا أن رغبتي في توقيع عمر صداقتي بالمبدع عبد الله البقالي هو ما حضرني أكثر.
إن ما يحكيه البقالي في قصصه مكتوبا ، سبق أن استمتعت به بصوته، وحركاته، خاصة انه يصر دوما على أن تكون جلساتنا من أجل الحكي وحده. ونتواطأ معه بامتياز في الغالب ليس استجابة لمنطق مجاملة ما، بل لمنطق سحر لحظات حكيه الممتع الذي يغنيه البقالي بطرائق جميلة مألوفة وغير غريبة على حميمية عوالم الحكي الأصيلة التي ورطتنا في عشق القصص منذ مراحل الطفولة . ينقلني عبدالله البقالي إلى الأجواء الأخرى، حيث يبرز الهامش كمرجعية أصيلة لاستلهام مادة الحكي، وشخصياته، و أحزانه، وآماله، و آلامه، ومفارقاته .
إنه جلال الاصغاء للمنسي، و البلاغة المقموعة بغية إعادة بعث أساطيره، بل وتثبيته أسطورة مركبة تنهض عليه إبداعية متميزة، و أصالة خطاب، وهذا نستدل عليه بقصص من المجموعة مثل "الخبز الأبيض" و "بين المسخ و التغيير" و " الطفولة و الروق الأخضر"و"صور و صور"...الخ
لقد عاد عبد الله البقالي بذاكرة طفولته، وهامشه الخاص ليكتب قصصا تحكي عن الهامش و الذاكرة في بعدهما المتعدد، لهذا لم أجد شخصيات قصصه غريبة، الأم و لاجوادن ، و أحمد السيد، و السي الخمار، و العياشي الروخو، و الروبيو،...الخ تحمل نفس الملامح و الهواجس و آثار أعطاب و الأمال، و الجراح، و الانكسارات، و الشموخ التي تحملها الشخصيات الهامشية التي أعرفها داخل الجغرافيا المنسية في كل الوطن لا يكتب عبد الله البقالي إلا لنفسه، لهذا لم يسع إلى نشر كل ما كتبه. إلا ان حبه للناس، وبذخه الإنساني، و انفتاحه الجميل "ورطه" فيإصدار هذه المجموعة الأولى. خاصة بعد أن انتبه بعض الكبار هناك و ليس هنا إلى قيمة الإعتراف بإبداعية من لا سند لهم من أمثال عبدالله البقالي.
ولا يهمه أن يبني مجدا غير مجد الكائنات المهملة في تخوم الهوامش المغربية، و التي ارتبطت بها المشاريع القصصية و الإبداعية الأصيلة لكتاب القصة الكبار من امثال محمد زفزاف ومحمد شكري وغيرهم .
إن أجمل صيغة للاحتفاء بالانتماء الخص، وبعوالم المنسي و اللامفكر فيهن ومن لا صوت لهم هو رهن الكتابة لأصالة موقف هان بل إلى الهماش و لاغته.
سعيد ان أوقع صداقتي لك عبد الله البقالي بهذا التقديم.
لكني أكثر سعادة لأني ألاقي عبر كتاباتك العوالم التي أحببتها بكل حميمية، و أنصت عبرك إلى صدى صوتي وصوت الناس الذين عشقتهم إنك تبدع في تشكيل ملامح هذا الصوت عبر حكيك وصيع وطرائق تتقنها أنت و لا أستطيع أن أجد لها سبيلا.
فشكرا لك لأانك كنت هنا. وشكرا لك أن تشبثت دوما يتجاوز الأحزان من أجل أن تزهر قصة الهامش بالفعل في مشاريعك القادمة.


الدكتور حميد اتباتو

فاس في 01/07/2004

المجموعة القصصية التي احتوى عليها الكتاب ...

الخبز الأبيض


الخبز والأحلام الوردية

بين المسخ والتغيير .


ابن المجهول .

سور العاطلين .

أطفال الحلقة الغربية .

بوابات العصور .

الطفولة والورق الأخضر .

صور وصور .

الإمتحان الشفاهي .
لاصرار والترصد
.


الصورة الأخيرة .

السي الحفار والديمقراطية .

حديث البحر والمدينة .

الطوفان القادم .

في لحظة صفو عابر .

ورطة حذاء .
الجحيم الآن .
قبل الرواح
ـ ـ ـ
.

No comments: